للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النصب، والكذب، وجهله بالحديث؛ هكذا قدَّر وفكَّر ودبَّر؛ ليصح له الطعن، وليُظْهِرَ نفسه بالذي ينصر آل بيت النبي .

وكل ما ذكره من تهويل وزعماته بفواحش أغلاط "السراج" يأتي نقضها وردها وبيان زغلها؛ واحدة واحدة، وكلمة كلمة، ولفظة لفظة؛ حتى يقف الناس على حقيقة هذا الرجل، وأنه كان صاحب هوى، ولم يكن يَرْعَ الله والشرع فيما يقوله أو يكتبه.

وقد قرأ الناس "السراج" وتدارسوه، ولم يقولوا ما قال هذا الرجل، وما أسهل الطعن والافتراء والاعتداء، وما ذكره من إقذاع نبرأ إلى الله منه، ونعوذ بالله منه ومن بلائه.

ذِكْرُ مطاعن الغماري في "سراج المريدين" على التفصيل:

ونذكرُ - بحول الله - كلامه، ونُعْقِبُه بما نراه في حَقِّه، سالكين سبيل الإنصاف، ومجانبين طريق الاعتساف، والله الموفق.

الموطن الأوَّل:

قال الغماري: "زعم المعافري في السراج: أنه لم يصح في العلم إلَّا ثلاثة أحاديث" (١).

ثم قال: "قوله: إنه لم يصح في العلم إلا ثلاثة أحاديث؛ أبطل من الباطل؛ فإنه صَحَّ في العلم ما يزيد على خمسين حديثًا، ليس هذا موضع إيرادها" (٢).


(١) جؤنة العطار: (٢/ ٣٩).
(٢) جؤنة العطار: (٢/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>