للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الدعاء: وهو الاسم الخامس عشر]

ويجاب الدعاء فيسمى تناديًا؛ لأن باب التفاعل أن يكون من اثنين (١)، إلَّا أنه قد يكون من صنف واحد، وقد يكون جزاؤه وجوابه يُجعل مثله ويُخبَر به بلفظ التفاعل، عربية فصيحة.

والنداء على ثمانية (٢) وجوه:

الأول: نداء أهل الجنة لأهل النار بالتقريع.

الثاني: نداء أهل النار لأهل الجنة بالاستغاثة كما أخبرنا (٣) الله عنهم.

الثالث: يدعو كل أناس بإمامهم، وهو قوله: "لتَتْبَعْ كلُّ أمة ما كانت تعبد" (٤).

الرابع: يُنادَى: "أَلَا إن فلان بن فلان (٥) قد سَعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدًا، وإن فلانًا قد شَقِيَ شقاوة لا يسعد بعدها أبدًا".


(١) قوله: "فيكون: الدعاء: وهو الاسم الخامس عشر، ويجاب الدعاء فيسمى تناديًا؛ لأن باب التفاعل أن يكون من اثنين" سقط من (د) و (ز).
(٢) سقطت من (د) و (ز).
(٣) في (ص): أخبر.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) قوله: "ابن فلان" سقط من (د).