للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توطئة]

سمع "سراج المريدين" من مؤلفه الإمام الحافظ عالَم لا يحصى، وكثرة لا تستقصى، وقد اجتمع حول الإمام جِلَّةُ أهل العلم بالأندلس؛ من حَمَلَتِه ونَقَلَتِه، ومن رُوَاتِه ووُعَاتِه، فيهم أمثال الإمام أبي القاسم السُّهَيلي، وابن مَضاء، وابن عُبَيد الله، وابن حُبَيش، وابن بُونُهْ، والأَشِيري، وغيرهم كثير.

ونذكر هنا من وقفنا على ذِكْرِه في الأسانيد إلى الكتاب، وهم جمَّاء غفير، نُقَيِّدُهُمْ في هذا الموضع من غير إطالة في ذلك، وما توهَّمنا روايته ألحقناه بهم مع ذِكْرِنا لعِلَّةِ ذلك وسببه.

حَمَلَةُ "السِّرَاجِ" ونَقَلَتُه:

الأوَّل: أبو محمد عبد الله بن أبي بكر بن العربي (١) تـ ٥٤١ هـ

الفقيه المحدث الجليل؛ هو أحد أولاد الإمام ابن العربي، ومن أنبههم وأجلهم، عُنِي بالسَّماع والرواية، وكان له اتصالٌ بصدور علماء الأندلس، قُتِلَ خطأً يوم دخول الموحدين على إشبيلية.

وورد ذِكْرُ وَلَدِ ابن العربي في آخر ورقة من نسخة دار الكتب المصرية من "السراج"، وليس فيها تعيين له ولا لاسمه، وإنما ذكرتُ أبا محمد هذا لما عرف عنه من الاعتناء والاحتفاء بهذا الشأن، من غير قطع ولا جزم به.


(١) ترجمته في: التكملة: (٢/ ٢٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>