للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطَّاهِرُ (١): وهو الاسمُ الثامنُ والمائة (٢)

والطهارة في العربية هي: النظافة من كل مُسْتَنْجَسٍ (٣) مُسْتَخْبَثٍ مُتَكَرَّهٍ (٤)؛ كان محسوسًا أو معقولًا.

وطهارة المحسوس والمعقول الماء، إلَّا أن المحسوس يُطَهِّرُه الماء المنزل من السماء، وطهارة المعقول تكون بالماء الذي ينزل من العين، والماء يطفئ النار؛ فلا يَحُولُ بين ابنِ (٥) آدم وبين النار شيءٌ مثل البكاء، كما قال النبي: "عينان لن تمسهما النار أبدًا؛ عين سهرت في سبيل الله، وأخرى عين بكت من خشية الله" (٦).

وكما لا يُطَهِّرُ المستخبثَ المعقولَ إلا ماءُ الدموع، كذلك لا يُطَهِّرُ المستنجسَ المستخبثَ المحسوسَ إلا ماءُ السماء، وهذا أَمْرٌ غاب على (٧)


(١) سقط من (ك) و (د) و (ص).
(٢) في (ك): التاسع والمائة، وفي (ب): "الثامن والتسعون، وفي (ص): التاسع والتسعون.
(٣) في (ك) و (ب) و (ص): متنجس، وضعَّفها في (د)، والمثبت من طرته.
(٤) في (ب): مستكره.
(٥) في (ك): بني.
(٦) تقدَّم تخريجه.
(٧) في (ك) و (ب): عن.