للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاسمُ التَّاسع (١) والخمسون: الفقيه (٢)

ولم يكن هذا الاسمُ في المتقدمين موضوعًا، وإنَّما صارت خُطَّةً عند المتأخرين، وضعوها في غير موضعها.

وقد فسَّر النبي الفِقْهَ في المَثَلِ المتقدِّم الذي بيَّنَّاه، فكُلُّ من كان به فهو "الفقيه"، ومن تعدَّى عليه واصطلح (٣) في وَضْعِه في غير موضعه ووَصَفَ به غير أَهْلِه؛ فيكونُ ذلك كسائر التعبيرات (٤) التي حدثتْ في الشَّريعة.

وقد كان بعضُ أشياخي - وهو محمد بن الوليد (٥) - لا يكتبُ إلى أَحَدٍ فقيهًا، وكان منهم من يكتبُ (٦) ويتأوَّل فيه التفاؤل له، ورجاء أن يكون كذلك في آخِرِ أمره، ولنِيَّتِه التي اعتقدها الآن بطَلَبِه (٧).


(١) في (ك): السَّابع، وفي (ص): الرابع.
(٢) سقط من (ك) و (ص)، وفي (ب): الفقيه: وهو الاسم الثالث والخمسون.
(٣) في (ك) و (ب) و (ص): أو اصطلح.
(٤) في (ب): التغييرات، وفي (ص): التغيرات.
(٥) هو أبو بكر الطرطوشي، سبق التعريف به.
(٦) في (ك) و (ص): يكتبه.
(٧) في (ك) و (د): مغلطة، ومرَّضها في (د)، والمثبت من طرته، وفي (ص): مُغَلِّظَة.