للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن الحديث الحسن: "الدنيا سِجْنُ المؤمن وسِنَتُه، فإذا فارق الدنيا فارق السِّجْنَ والسِّنَةَ" (١).

[حَقُّ الآدمِيِّ من الدنيا]:

ولابن آدم أن يستوفي حقَّه كما قدَّمنا، ولا حساب عليه فيه، وليس له فيما سواه حق.

صحَّ (٢) عن عثمان أن النبي قال: "ليس لابن آدم حَقٌّ في سوى هذه الخصال؛ بيت يسكنه، وثوب يواري عورته، وجِلْفُ الخبز والماء" (٣).

قال النَّضْرُ بنْ شُمَيْل: "يعني بالجِلْفِ: ليس معه إدام" (٤).

وصحَّ أن النبي قال: "ابن آدم؛ أن تَبْذُلَ الفضل خَيْرٌ لك، وأن تُمْسِكَه شَرٌّ لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تَعُولُ، واليدُ العليا خَيْرٌ من أليد السُّفْلَى" (٥).


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد عن عبد الله بن عمرو : (١/ ٤٨٧)، رقم: (٥٥٣)، ومن طريقه الإمام أحمد في المسند: (١١/ ٤٤٢)، رقم: (٦٨٥٥ - شعيب)، وذكر السخاوي أن الحاكم صحَّحه، ينظر: المقاصد: (ص ٢١٧)، وفي المسند: السَّنة: بفتح السين، وأثبتُّها كما وجدتها مضبوطة في النسخ.
(٢) في (د): وصحَّ.
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه: أبوابُ الزهد عن رسول الله ، بابٌ منه، رقم: (٢٣٤١ - بشار)، وصحَّحه.
(٤) الجامع: (٤/ ١٦٥ - بشار).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي أمامة : كتاب الزكاة، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى، رقم: (١٠٣٦ - عبد الباقي).