للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التَّابع (١): وهو الاسمُ التاسع عشر والمائة (٢)

وحقيقته في العربية: هو فِعْلُ العبد مِثْلًا لفِعْلِ السَّابق منه (٣)، على معنى الاقتداء به (٤) والاحتذاء له.

قال الله تعالى في إبراهيم : ﴿فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي﴾؛ يقول (٥): من كان على شريعتي فإنه مني، أي: على ديني ومن أهله، ﴿وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٦)[إبراهيم: ٣٦]؛ غفورٌ للمُذْنِبِ بالتوبة، غفورٌ للمشرك بالإيمان.

وقيل: تبعه في الوفاء بالخصال التي بيَّنها الله في ثلاث سُوَرٍ؛ في "براءة" في قوله: ﴿التَّائِبُونَ﴾ إلى آخرها [التوبة: ١١٣]، وعَشْرٍ في "المؤمنين"، قوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)﴾ إلى آخرها (٦) [المؤمنون: ٢ - ١١]، وعَشْرٍ في ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾ على نحوها [المعارج: ٢٢ - ٣٥].


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الثامن عشر، وفي (ص): العاشر، وفي (ب): التاسع.
(٣) في (د): فيه.
(٤) سقطت من (د).
(٥) في (ك) و (ب): ويقول.
(٦) قوله: "وعشر في المؤمنين .. إلى آخرها" سقط من (ب).