للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يَوْمَ بَدْرٍ وقد تَصَافُّوا: "اللهم أَحِنْهُم الغداة" (١)، فاستُجِيبَ له.

وقال (٢): "اللهم الْعَنْ أبا جَهْلِ بن هشام، وعُتبة بن ربيعة، وشيبة (٣) بن ربيعة، والوليد بن عتبة، ورِعْلًا وذَكْوَان، وعُصَيَّةَ عَصَتِ لله ورسوله" (٤)، فاستجيب له، وفي ذلك كَلَامٌ بينَّاه في "الناسخ والمنسوخ" (٥) و"شَرْحِ الحديث".

وخَفِيَ على الأستاذ أبي القاسم أن الكافر المضطر (٦) قد يستجيب الله له إِمْلَاءً واستدراجًا، فكيف لا يستجيب لمن معه أَصْلُ الإيمان تَرْوِيحًا وانفراجًا؟

[دخولُ ابن العربي المُنَستير عام ٤٩٤ هـ]:

لمَّا (٧) دَخَلْتُ المُنَسْتِيرَ (٨) سنة أربع وتسعين وأربعمائة؛ أخبرني (٩) رؤساؤها العابدون، ومشيختها الزاهدون: "أن الروم أَرْسَوا إليهم وطلبُوا


(١) أورده ابن هشام في السيره: (٢/ ٢٦٤).
(٢) في (س) و (ص): .
(٣) في (د): عتبة، وسقط من (ص).
(٤) حديث: "اللهم عليك بأبى جهل" أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن مسعود : كتاب الوضوء، باب إذا أُلقي على المصلي قَذَرٌ أو جيفة لم تفسد عليه صلاته، رقم: (٢٤٠ - طوق)، وحديث "اللهم الْعَن بني لِحْيَان ورِعْلًا وذَكْوَان" أخرجه مسلم في صحيحه عن خُفاف : كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، رقم: (٦٧٩ - عبد الباقي).
(٥) الناسخ والمنسوخ: (٢/ ١١٤ - ١١٥).
(٦) في (س): المضطر والكافر.
(٧) في (د): ولما.
(٨) بعده في (س) و (ص) و (ف): رباط جُمَّة، وضرب عليه في (د).
(٩) في (ص): أخبروني.