للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[يوم الآزفة: وهو الاسم الخامس والثلاثون]

تقول العرب: أَزِفَ كذا، أي: قربَ.

قال الشَّاعِرُ:

أَزِفَ الترَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا … لمَّا تَزَلْ بِرِحَالِنَا وكَأَنْ قَدِ (١)

وهي: قَرِيبَةٌ جِدًّا، وكلُّ آتٍ ولا بد (٢) قَرِيب وإن بَعُدَ مداه، قال تعالى: ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا﴾ [الأحزاب: ٦٣]، وما يَسْتَبْعِدُ الرَّجُلُ من الساعة؟ ومَوْتُه ساعتُه، وما بَقِيَ (٣) عنه غيره.

* * *


(١) البيت من الكامل، من قصيدة للنابغة الذُّبْياني في ديوانه: (ص ٣٨)، يصف فيها المتجردة؛ زوجة النعمان.
(٢) قوله: "ولا بد" سقط من (س).
(٣) في (ص): يعني.