للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخامس: ثوابُه؛ فإنه ما أُعْطِيَ قطُّ لأمَّةٍ ما أُعْطِيَ لهذه الأمة من الثواب في كتابها (١).

السَّادس: الاستشفاء به.

السَّابع: الاسترقاءُ به عن أن يصيب (٢) مكروه.

الثامن: أنه دائم؛ لا ينسخه كتاب، وسائر الكتب منسوخة (٣).

فهذه بركتُه.

[أَوْجُهُ بَرَكَةِ رسول الله -]:

وكذلك نبيُّه مُحَمَّدٌ مُبَارَكٌ، فقد (٤) بيَّنَّا فيما سَلَفَ من (٥) هذا الكتاب وأوضحنا في غيره خصائصه وبركته على أمته (٦)، وعلى الخلق أجمعين، وأنه رحمة للعالمين.

ومن بركته أن المُبَارَكَ عيسى من أُمَّتِه، وإن كان مُتَقَدِّمًا على مُدَّته، ولكن رَفَعَهُ الله حتى ينزله، كما أخبر سبحانه عنه، فهو مُبَارَكُ الذات، مبارك الأقوال، مبارك الأفعال (٧).

يقال في العربية: بُورِكَ الشيء، وبُورِكَ فيه.


(١) في (ك): كتابنا.
(٢) كذا في جميع النسخ.
(٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٢٥٣).
(٤) في (ك) و (ص) و (ب): وقد.
(٥) في (ك): في.
(٦) ينظر: المسالك: (٧/ ١٩٥ - ٢٠٥)، والعارضة: (١٠/ ٥٦٤ - ٥٧٢).
(٧) في (د): مبارك الأفعال، مبارك الأقوال.