للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو الاسمُ الرَّابع والعشرون: المُخْبِتُ (١)

وهو: "المستديمُ للطاعة بشرط الاستقامة؛ على (٢) الاستطاعة (٣) " (٤).

وعلامته الوجل عند ذكر الله؛ مخافة الرد، أو حذرًا من سوء العاقبة، أو توقعًا للخروج من الدنيا على غفلة من غير استعداد وأُهْبَةٍ، أو حياء من الله تعالى إذا ذكر اطلاعه عليه، وقد يقع منه ما لا يحبه أو يغفل عنه، وهو لا ينساه بنعمه ولطفه، أو خوفًا من المكر والاستدراج (٥)، وأقرب الخلق إلى الله تعالى قلبًا أكثرهم له خوفًا (٦).

ومن علامة المُخْبِتِينَ (٧) الصَّبْرُ على ما أصابهم، خَمَدُوا (٨) تحت جريان المقادير، ولم يكرهوا ما نزل بهم من التقدير (٩).


(١) سقط من (ص).
(٢) أي: على قدر الاستطاعة.
(٣) في (د) - أيضًا -: قوله: "على الاستطاعة"، ضرب عليه، وقال: كذلك في خـ.
(٤) لطائف الإشارات: (٢/ ٥٤٤).
(٥) لطائف الإشارات: (٢/ ٥٤٤).
(٦) في (س) و (ف): وأقرب القلوب إلى الله أكثرهم له خوفًا، وفي (ص): وأقرب الخلق إلى الله أكثرهم له خشية.
(٧) في (س): المجيبين، ورمز لها بـ: خـ.
(٨) في (ص): خمدًا، وأشار إليها في (د)، وفي (س): خمرُوا.
(٩) لطائف الإشارات: (٢/ ٥٤٤).