للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المُصَلِّي]: وهو الاسمُ السَّادس عشر

والصَّلَاةُ مقرونةٌ بالشهادتين، وهي تَأْدِيَةُ الطَّاعَةِ، وجُمْلَةُ العبادة؛ على ما تقدَّم بيانُه.

وقد جعلها الله من خصال إسماعيل فقال تعالى: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ﴾ [مريم: ٥٥].

ومن دعوة أبيه إبراهيم : ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ [إبراهيم: ٤٠].

ولا يُوصَفُ بالكفر من تركَ شيئًا من الأعمال الصَّالحة سواها، قال النبي : "من تَرَكَ الصلاة كَفَرَ" (١)، "وبين العبد وبين الكفر تَرْكُ الصلاة" (٢).

ومَن امتنع مِن أداء الزكاة أُخِذَتْ منه كَرْهًا، ومن امتنع من الوضوء وُضِّئَ، ومن امتنع من الصيام حُبِسَ في بَيْتٍ مُوثَقًا حال وجوب الإمساك، [ومَن امتنع مِن] الصلاة قُتِل (٣).


(١) أخرجه الترمذي في جامعه: أبواب الإيمان عن رسول الله ، باب ما جاء في ترك الصلاة، رقم: (٢٦٢١ - بشار).
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه: أبواب الإيمان عن رسول الله ، باب ما جاء في ترك الصلاة، رقم: (٢٦٢٠ - بشار).
(٣) قوله: "الصلاة قُتل" سقط من (ص) و (س) و (ف).