للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكلُّ عبادة من زكاة (١) وحج وصيام تَسْقُطُ عن العبد بأعذار، وتتبعَّضُ (٢) بأسباب، والصلاةُ ملازمة له فى كل حال؛ قائمًا وقاعدًا، وعلى جَنْبٍ، وراكبًا وماشيًا، وبالإشارة.

وقد قال النبي (٣): "من فاتته صلاة العصر وُتِرَ أهلَه ومالَه" (٤).

وقال : "من ترَكَ صلاة العصر حَبِطَ عَمَلُه" (٥).

وما رأيتُ فيها رجاءً إلَّا حديث عُبادة، قال: قال النبي : "خَمْسُ صلوات كتبهنَّ الله على العباد في اليوم والليلة، من جاء بهنَّ لم يُضَيِّعْ منهن شيئًا استخفافًا بحقِّهن كان له عند الله عَهْدٌ أن يُدخله الجنة، ومن لم يأت بهنَّ فليس له عند الله عَهْدٌ، إن شاء عذَّبه وإن شاء غفر له" (٦).

ولا تدخل المشيئة على كافر.


(١) في (د): وزكاه.
(٢) في (س) و (ف) و (ز): تتعذر.
(٣) في (س): .
(٤) أخرجه الإمام مالك في الموطأ عن ابن عمر : كتاب وقوت الصلاة، جامع الوقوت، (١/ ١٠٤)، رقم: (٢١ - المجلس العلمي الأعلى)، ولفظه فيه: "كأنما وتر أهله وماله".
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن بُرَيدة : كتاب مواقيت الصلاة، باب من ترك العصر، رقم: (٥٥٣ - طوق).
(٦) أخرجه أبو داود في سننه عن عبادة بن الصامت : كتاب الصلاة، باب المحافظة على الوقت، رقم: (٤٢٥ - شعيب).