للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصَّاحِبُ (١): وهو الاسمُ المُوَفِّي ثمانين (٢)

ومن ذلك قيل: أصحابُ النبي (٣).

وقال هو : "بل أنتم أصحابي" (٤)، إخبارًا عمَّا كانوا معه عليه من الملازمة، كما كانوا معه مشتركين في الإيمان.

ومن الصحيح الثابت عن النبي أنه قال: "دَعُوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أنفق أحدُكم كلَّ يوم مثل أُحُدٍ ذَهَبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفَه" (٥)، خرَّجه بهذه الزيادة البَرْقَانِي في "الصَّحِيحِ"، فحصلت لهم هذه المرتبة، وتميَّزوا بالمنزلة الشريفة والمنقبة.

وقال في الحديث الصحيح: "خَيْرُ الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي بعدي قَوْم من بعد ذلك تسبقُ أيمانُهم شهاداتِهم، وشهاداتُهم أيمانَهم" (٦).


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الثامن والسبعون، وفي (ص): السادس والسبعون، وفي (ب): الخامس والسبعون.
(٣) ينظر: العارضة: (١٠/ ٥٧٢).
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري : كتاب فضائل الصحابة، بابٌ، رقم: (٦٣٧٣ - طوق)، ولَفْظه فيه: "لو أنفق أحدكم مثل أُحُدٍ ذَهَبًا"، وقال ابن حجر: "زاد البرقاني في المصافحة من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش: كل يوم، وهي زيادة حسنة"، فتح الباري: (٧/ ٣٤).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود : كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم، رقم: (٢٥٣٣ - عبد الباقي).