للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُتَوَاضِعُ (١): وهو الاسمُ الثالث والثمانون (٢)

وهي صِفَةُ مُحَمَّدٍ ، هو سَيِّدُ وَلَدِ آدم أيَّان تواضع، وإذ خيَّره (٣) الله بين أن يكون نبيًّا مَلِكًا أو نبيًّا عبدًا، فاختار أن يكون نبيًّا عبدًا (٤)، وخيَّره الله آخِرًا بين الخُلْدِ في الدنيا ولقائه فاختار لقاءَه (٥).

وفي المغازي: ورُوِيَ عن مالك: "أن النبي دخل مكة يوم الفتح في جند الإسلام وسلطانه ظاهرًا قاهرًا (٦)، فانحنى (٧) لله على الراحلة ساجدًا، حتى إن عُثْنُونَه ليَمَسُّ واسطة الرَّحْلِ" (٨).

وكان النبي في الحديث الحسن - يقول: "إنَّما أنا عَبْدٌ، آكُلُ كما يأكل العبد" (٩).


(١) سقط من (ك) و (د) و (ص).
(٢) في (ك): الحادي والثمانون، و (ص): التاسع والسبعون، وفي (ب): الثامن والسبعون.
(٣) في (ك): خير.
(٤) تقدم تخريجه في السفر الأول.
(٥) تقدَّم تخريجه في السفر الأول.
(٦) سقط من (ك).
(٧) في (د): فأنحى.
(٨) سيرة ابن هشام: (٤/ ٤٦).
(٩) أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي : (٣/ ٢٤١)، رقم: (٦١٤)، قال ابن الملقن (البدر المنير: ٧/ ٤٤٧): "هذا إسنادٌ لا أعلم به بأسًا".