للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُحْسِنُ: وهو الاسمُ العاشر

قال علماؤنا (١): الحَسَنُ (٢) في العربية عبارةٌ عن كل معنًى لا يتطرَّق إليه نَهْيٌ، ولا يتعلَّق به نَقْدٌ، ولا يؤخذ عليه عَيْبٌ، ولا يوجد فيه نَقْصٌ، وبقَدْرِ ما يَسْلَمُ من هذه المعاني يكون حُسْنُه، وقد تكون هذه الآفات مُؤَثِّرَةً في أَصْلِ العَمَلِ (٣)، وفي رُكنٍ من أركانه، أو في شَرْطٍ من شرائطه، فيسقط جميعُه (٤)، وقد يكون في غيرها فيُحْتمَلُ (٥)، وسيأتي ذلك مَبْثُوثًا في الكتاب كله (٦).

وقد ضَرَبَ جبريلُ (٧) لِلْوَجْهِ الذي يَحْسُنُ به العمل مَثلًا؛ هو تنزيلُ العامل نفسَه أنَّ الله يراه، فإذا عَلِمَ ذلك لم يَرَهُ حيثُ نهاه، وإنما يكون التقصير بحسب التشكيك في اطلاع الله تعالى عليه، أو بحسب الغفلة


(١) بعده في (س) و (د) و (ص) و (ف): وهو الاسم العاشر: المحسن.
(٢) في (س) و (د) و (ص) و (ز) و (ف): هو، وضرب عليها في (ل).
(٣) في (د) - أيضًا-: في خـ: العلم.
(٤) قوله: "تكون هذه الآفات مُؤَثِّرَةً في أَصْل العَمَل، وفي رُكْنٍ من أركانه، أو في شَرْطٍ من شرائطه، فيسقط جميعُه" سقط من (ص).
(٥) في (س): فيحمل.
(٦) سقط من (س).
(٧) في (س) و (ف): للنبي .