للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الاسم الثاني: القيامة]

وهي في العربية: مصدر قام يقوم، دخله التأنيث للمبالغة؛ على عادة العرب.

وهي: عبارة عن الانتصاب بعد الجلوس أو الاضطجاع.

وقال الله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [القيامة: ١] وقال: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [المطففين: ٦].

وقد يُنسب الفعل إليها فيقال: قامت القيامة.

قال الله سبحانه مُخْبِرًا عن بعض الشاكِّين فيها: ﴿وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً﴾ [الكهف: ٣٦]، على عادة العرب في إضافتها الفِعْلَ إلى المَحَلِّ والزمان وغيره مما لم يكن منه الفعلُ، يقولون: ليل قائم، ونهار صائم، وسِرٌّ كاتم، وليست هذه الأسماء إِخْبَارًا عن أفعالِ فاعلين حقيقةً، فسُمِّيَتِ القيامة باسم ما فيها، كأنه زمانٌ سُمِّيَ باسم فِعْلٍ، أو أفعال وُجدت فيه.

[[معاني القيام]]

والقيامُ (١) فيه ثلاثة معان:

المعنى الأول: قيام الخلق من القبور كلهم بدعوة العزيز القدير، قال سبحانه: ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء: ٥٢].

وقال تعالى في المعنى الثاني: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [المطففين: ٦].


(١) في (ص): للقيام.