للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصَّفِيُّ (١): وهو الاسمُ الرابع عشر والمائة (٢)

ويتداخل مع غيره، وربَّما توارد معه عليه إذا تتبَّعت معانيه.

والصافي: هو الماء الذي لم يخالطه شيء، فبقيت عليه أوصافه على هيئتها؛ لونه، وطعمه، وريحه، ومن ذلك سُمِّيَ المصطفى.

وقيل: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا﴾، كما تقدَّم، ﴿وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ﴾ [آل عمران: ٣٣]، كما وصفنا، وختم الصَّفْوَةَ بخيرها وأطيبها؛ مُحَمَّدٍ (٣).

[ذِكْرُ الصوفية]:

وبذلك سَمَّتِ (٤) الصوفيةُ أنفسَهم (٥)؛ يريدون أنهم صَفَوا لله وخَلَصُوا له، ولم يعبدوا غيره، لا عقيدة، ولا كلامًا، ولا استعمالًا.

وبتصفية المطعم والمشرب والملبس يكون التصوف، ويحصل المقصد، وبنَبْذِ الدنيا يَبْلُغُ المراد.


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الثالث عشر، وفي (ص): الخامس ومائة، وفي (ب): الرابع ومائة.
(٣) في (ك): صلى الله عليهم.
(٤) في (د): سُمِّيَت.
(٥) في (ك) و (ص): سُمِّيَتِ الصوفية.