للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على (١) جَنْبَتَي الصِّراط؛ يمينًا وشمالًا" (٢)، وذكر الحديث، وهو كله مُخْتَصَرٌ مُفَصَّلٌ، ليس من حديث يوم القيامة مُسْنَدٌ مَجْمُوعٌ، وإنَّما هو كله مُفْتَرِقٌ، وقد جمعنا منه حديث الشفاعة في "كتاب النَّيِّرَيْنِ لإملاء شَرْحِ الصَّحيحين"؛ مُخْتَصَرًا في "صريح (٣) الصَّحِيحِ".

[كيفية العرض (٤)]:

وفي كيفية العرض أحاديث كثيرة؛ المُعَوَّلُ منها على تسعة أحاديث، في تسعة أوقات:

الأول: الحديث الصحيح المشهور؛ رواه أبو هريرة وأبو سعيد - واللفظ له - قال: "إنَّ ناسًا في زمان رسول الله قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله : هل (٥) تُضَارُّون في رؤية الشمس بالظهيرة صَحْوًا (٦) ليس معها سحاب؟ وهل تُضَارُّون في رؤية القمر ليلة البدر صَحْوًا ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: ما تُضَارُّون في رؤية الله يوم القيامة إلَّا كما تُضَارّون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذَّن مؤذن: لتَتْبَعْ كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحدٌ كان يعبدُ


(١) سقطت من (ص) و (ر).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن حذيفة بن اليمان : كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: (١٩٥ - عبد الباقي).
(٣) في (س): شرح.
(٤) أفاد من هذا الفصل القرطبي في تذكرته: (٢/ ٥٥٠ - ٥٥٤).
(٥) في (ص): فهل.
(٦) سقط من (س).