للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العَفِيفُ (١): وهو الاسم الثامن والتسعون (٢)

فإنَّ المعاصي تُبَاعِدُه عن الله كما تُقَرِّبُه الطاعات (٣) من الله، قال النبي للنَّاسِ حين رَفَعُوا أصواتهم بالذِّكْرِ: "إنكم لا تَدْعُونَ أصمَّ ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا قريبًا، إنه بينكم وبين رؤوس رحالكم" (٤).

ومن الواجب على العبد أن يسأل عن ذلك إذا لم يَعْلَمْه، وإذا عَلِمَه أن يَمْتَثِلَه، وقد سأل عنه معاذُ بن جبل رسولَ الله، فقال له: "أخبرني بعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي من الجنة ويباعدني من النار" (٥)، فذَكَرَ الحديث المتقدم، وهو صحيح مليح.

وفي الصحيح: عن أبي هريرة: "أن أعرابيًا جاء إلى النبي فقال له: دُلَّنِي على عمل إذا عملتُه دَخَلْتُ الجنة، قال: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان،


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): السادس والتسعون، وفي (ص): الثامن والثمانون، وفي (ب): السابع والثمانون.
(٣) في (ك) و (ص) و (ب): الطاعة.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) تقدَّم تخريجه.