للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن - آخر المشيخة منهم - يقول إذا رآهم في المُرَقَّعَاتِ مُتَمَثِّلًا:

لا والذي حجَّتْ قُرَيْشٌ بيتَه … مُسْتَقْبِلِينَ الرُّكْنَ من بطحائها

ما أَبْصَرَتْ عيني خيامَ قبيلةٍ … إلا ذَكَرْتُ أحبتي بفِنائها

أمَّا الخيامُ فإنها كخيامهم … وأرى نساءَ الحي غيرَ نسائها (١)

يعني: أن المُرَقَّعَاتِ على الأشخاص كالخيام على النساء، إلَّا أن نساء الحي قد مَضَوا وجاء من ليس مثلهم، كذلك أصحاب المرقَّعات، ذهبوا وجاء من خالف طريقتهم (٢)، وسنُشِيرُ إلى شيء من ذلك في "القسم الثاني" من هذا الكتاب إن شاء الله.

الحَرِيرُ:

في الصحيح: "أن النبي نهى عن لُبْسِه والجلوس عليه" (٣).

الخَزُّ (٤):

هو ما أَحَدُ نَوْعَيْهِ - السَّدَى أو اللُّحْمَةِ - حَرِيرٌ، والآخَر سِواه.


(١) الأبيات من بحر الكامل، والأخير منها كثير الدوران - بدون نسبة - في بطون الكتب، مثلًا لِما مَخْبَرُه غيرُ مَظْهَرِه، ونسبه أبو طالب المكي في قوت القلوب: (١/ ٢٩١) للمجنون، وليس في ديوانه.
(٢) ينظر: العارضة: (٧/ ٣٤٩)، والإحياء: (ص ١٣٢٣).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث حذيفة : كتاب اللباس، باب افتراش الحرير، رقم: (٥٨٣٧ - طوق)، وأخرجه مسلم في صحيحه: كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء، وخاتم الذهب والحرير على الرجل، رقم: (٢٠٦٦ - عبد الباقي).
(٤) ينظر: العارضة: (٧/ ٢٩٢)، والمسالك: (٧/ ٢٨٦).