للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلف العلماء فيه، فمنهم من جوَّزه، ومنهم من كَرِهَه (١).

فروى ابن وَهْبٍ وابنُ القاسم عن مالك كراهيته (٢).

وقد روى مالك عن عائشة : "أنها كَستْ عبد الله بن الزبير مِطْرَفَ (٣) خَزٍّ (٤) كانت تلبسُه" (٥).

وقد (٦) كان من العشرة - وفقهاءُ الصحابة فوق العشرة - من يلبسه (٧).

وقال الشافعي (٨): "يجوز لباسُ الخز باطنًا غير ظاهر" (٩).

وقد أنكر (١٠) ابنُ عبَّاس على سَعْدٍ لباسَه مِطْرَفَ خَزٍّ شَطْرُه حَرِيرٌ، فقال له سعد: "إنَّما يَلِي جِسْمِي منه الخَزُّ" (١١).


(١) ينظر دي ذلك: الاستذكار: (٢٦/ ١٧٨ - ١٧٩).
(٢) الاستذكار: (٢٦/ ٢١٠).
(٣) المطرف: كمِنبر ومُكرم، والأصل فيه الضم، فكسروا الميم ليكون أخف، ومنهم من جعله مُثَلَّثًا، والمطرف رداء من خَزٍّ مربَّع ذو أعلام، جمعه مطارف، تاج العروس: (٢٤/ ٨٣).
(٤) في طرة بـ (س): في خـ: مطرفًا من خز.
(٥) أخرجه الإمام مالك في الموطإ عن عائشة ، كتاب الجامع، ما جاء في لبس الخز، (٢/ ٢٩٩)، رقم: (٢٦٠٥ - المجلس العلمي الأعلى)، وينظر: المسالك: (٧/ ٢٨٦)، والعارضة: (٧/ ٢٩٢).
(٦) سقطت من (د).
(٧) الاستذكار: (٢٦/ ١٧٨).
(٨) بعده في (ص): .
(٩) الاستذكار: (٢٦/ ٢١٣).
(١٠) في (د): كان، وهو تصحيف.
(١١) الاستذكار: (٢٦/ ٢١٣).