للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزَّلْزَلَةُ: وهو الاسم الثاني عشر (١)

تكون عن النفخة (٢) الأولى بهذا الحديث الصحيح (٣) الواحد المُفْرَدِ (٤)، ولمَّا بَدَأَ النبي بذِكْرِ الزلزلة التي تكون عن النفخة (٥) الأولى؛ ذَكَرَ ما يكون في ذلك اليوم من الأهوال العِظَامِ التي يُعطيها قوله: ﴿شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾.

ومن فَزَعِهَا (٦) ما لا تُطِيقُ حَمْلَه (٧) النُّفُوسُ، وهو قوله تعالى لآدم: "ابعث بَعْثَ النار" (٨)، فيكون ذلك في أثناء ذلك اليوم، ولا يقتضي ذلك أن يكون مُتَّصِلًا بالنفخة الأولى؛ التي يَشِيبُ فيها الوليد (٩)، وتضع الحوامل، وتَذْهَلُ المراضع، ولكن يحتمل أمرين:


(١) في (ص): العاشر.
(٢) في (س): في خـ: الصيحة، وصححها.
(٣) سقط من (س) و (د).
(٤) أفاد من هذا الفصل أبو عبد الله القرطبي في تذكرته: (٢/ ٥٠٩ - ٥١٠).
(٥) في (س): في خـ: الصيحة.
(٦) في التذكرة للقرطبي (٢/ ٥٠٩): قرعها، وهو تصحيف.
(٧) في (ص): حملها.
(٨) تقدَّم تخريجه.
(٩) في (س) و (د): الولدان.