للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معناه: إن رَضِيتُمْ فُزْتُمْ، وإن اعترضتم لم تبلغوا آمَالَكم وهَلَكْتُمْ.

[قولُه تعالى: ﴿وَفِي السَّمَاءِ﴾]

وأمَّا قوله: ﴿وَفِي السَّمَاءِ﴾؛ ففيه سبعة أقوال (١):

الأوَّل: في السَّحاب.

الثاني: قسمة رزقكم، يعني: مكتوبًا.

الثالث: من جُعِلَ ذْلك إليه من الملائكة.

[الرابع]: وقيل: ما توعدون ابتداءً، المعنى: آت.

[الخامس]: وقيل: الخير والشر.

[السَّادس]: وقيل: الخير خاصة، وقيل: الشر خاصة.

[السَّابع]: وقيل: الجنة، وقيل: الجنة والنار.

فهذه سبعة أقوال كلها صحيح، إلَّا النار؛ فليست في السماء، وإنَّما هي في الهاوية، وإنَّما هو شيء تُقُوِّلَ على الضحَّاك (٢)، وهو رأي الفلاسفة، ولا قول أفسد منه.

والخَيْرُ في السماء (٣)، والشَّرُّ في السماء (٤)، والجَنَّةُ في السماء


(١) تنظر هذه الأقوال في: الكشف والبيان: (٩/ ١١٤ - ١١٥)، ولطائف الإشارات: (٣/ ٤٦٤ - ٤٦٥).
(٢) ينظر: تفسير الطبري: (٢١/ ٥٢٢ - التركي).
(٣) قوله: "في السماء" سقط من (ك).
(٤) بعده في (ك) و (د): "لأن الملك ينزل بهما على العبد، وليس الشر منا ولا الخير منا مفعولين في السماء"، وضرب عليها في (د).