للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاسمُ الرَّابعُ والثَّلاثون: يَوْمُ التَّلَاقِي

وهو: عبارةٌ عن اتصال المَعْنيَيْنِ بسَبَبٍ من أسباب العِلْمِ، أو الجِسْمَيْنِ (١).

وهو على أَنْوَاعٍ خَمْسَةٍ (٢):

الأوَّل: لقاءُ الأموات لمن سبقهم إلى الممات؛ فيسألونهم عن أهل الدنيا، وقد تقدَّم.

الثاني: عَمَلُه، وقد تقدَّم.

الثالث: لقاءُ أهل السماوات لأهل الأرض في المَحْشَرِ، وفيه حديثٌ

طَوِيلٌ وقَصِيرٌ، قد بَيَّنَّاهُمَا في "أنوار الفَجْرِ".

الرابع: لقاءُ الخَلْقِ للباري، وذلك يكون في عرصات القيامة، وفي الجنة.

فأمَّا في عَرَصَاتِ القيامة فثَبَتَ في الصحيح والحسن حَدِيثٌ كامل عن أبي هريرة، يَدْخَلُ في مَوَاضِعَ من كتابنا هذا، قال رسول الله : "يَجْمَعُ الله الناس يوم القيامة في صَعِيدٍ واحد، فيطَّلع عليهم رب العالمين فيقول: أَلَا يتبع كل إنسان ما كان يعبد (٣)؟ فيُمَثَّلُ لصاحب الصليب صَلِيبُه،


(١) في (س) و (د): والجسمين.
(٢) في (ص): على أربعة أنواع.
(٣) في (ص): يعبدون.