للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علم التوحيد: بالميل عن الإلحاد في صفات الله، ونسبة ما لا يجوز إليه؛ من التشبيه والتمثيل، وتنزيه الأنبياء من طعن المُضِلِّين، الذين قصدوا إلى الحط من مقام النبوة والرسالة.

علم الأحكام: بالتعويل على الصحيح والحسن، والميل عن الضعيف الذي كان سببًا في ضمور الفقه والتفقه.

علم التذكير: وهو علم التزكية، فعَمِلَ ابنُ العربي على تنقيته ممَّا شابه من البدع والمنكرات، والشذوذ والغلو، وبيَّن ما كان مُتَعَلِّقًا بفضائل موهومة، وما نُسب إلى الشريعة وهي براء منه.

الفصل الرابع: بدائعُ ابن العربي الحديثية

الأولى: اعتباره الموطأ أصل الأصول وأصح الصحيح، وهو عنده صحيح الصحيح، بعد ما شاع عند المُتَحَدِّثَة وكَتَبَةِ الحديث بأن صحيح البخاري هو الأصل، وبأن الموطأ كان في زمانه صحيحًا حتى ظهرت الصحاح الأخرى.

الثانية: كشفه عن طريقة الإمام مالك في إخراج الحديث والتبويب به، وهو باب كان مُقْفَلًا؛ قلَّما تنبَّه إليه المتفقهون، وعليه أدار ابنُ العربي كتابه "القبس" و "ترتيب المسالك" (١).

الثالثة: الكشف عن طريقة الإمام مالك في التجريح والتعديل ومقاصده في ذلك، وقد نثر ذلك في "القبس" و "العارضة" (٢).


(١) ترتيب المسالك: (١/ ٣٤٢).
(٢) العارضة: (٤/ ٩٣ - ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>