للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غيرُه (١).

أحبُّ المكان القَفْرَ من أجل أنَّني … به أتمنَّى باسمه غير مُعْجَمِ (٢)

فخُذْهُ منه، وضعه في موضعه بدلًا عنه.

ومن علاماته إنفاقُ المال في مرضاته؛ فيُسَلِّمُ بدنه للعبادة، وماله للصدقة؛ كما فعل أبو بكر الصديق (٣) ، فإنه جاء بجميع ماله إلى الله تعالى فقَبِلَه الله تعالى منه (٤)، وجاء غيرُه به فقبل منه الثُلُثَ (٥)، وعُومِلَ كلُّ أحد على مقدار قلبه.

ومن جملة الإنفاق وأشرفه البُدْنُ (٦) التي جعلها الله تعالى من الشعائر، وقد بيَّناها في القسم الثالث من "الأحكام" (٧)، وحَظُّ القسم الرابع منها ما أشرنا إليه في "التذكير" الآن.

[منافعُ البُدْنِ]:

وقد جعل الله ﷿ فيها خيرًا من وجوه كثيرة، منها (٨):


(١) سقط من (س) و (ص).
(٢) من الطويل، وهو من قصيدة لذي الرُّمَّة في ديوانه: (٢/ ١١٧٢)، وفيه: "أتغنى" بدل "تمنى".
(٣) لم يرد في (د).
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) تقدَّم تخريجه.
(٦) بيَّض لها في (س).
(٧) أحكام القرآن: (٣/ ١٢٨٨).
(٨) لطائف الإشارات: (٢/ ٥٤٥).