للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُصَلِّي (١) حتى الفجر، ثم يخرج إلى المسجد لمِثْلِ حاله في يَوْمٍ قبله، هكذا عُمُره.

[حقيقةُ الاعتكاف]:

وفي الحديث الصحيح: قال النبي : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلَّا ظله، فذَكَرَ: ورَجُلٌ قلبُه مُعَلَّقٌ بالمسجد" (٢)، من حين يخرجُ منه حتى يعود إليه، فهو أبدًا في اعتكاف.

وبهذا كله يظهرُ لك أن الاعتكاف تَرْكُ ما سوى الله من الشهوات والمباحات، والإقبال عليه بالطاعة، فإِنْ تَرَكَ الأهل والوَلَدَ والمال فذلك على قِسْمَيْنِ:

أحدهما: أن يَتْرُكَهُ بنِيَّةِ أن لا يَعُودَ إليه فهُوَ:

* * *


(١) في (س) و (ص) و (ف): فيصلي.
(٢) تقدم تخريجه.