للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صِفَةُ أهلها

ثمانية أحاديث:

الأوَّل: قال أبو هريرة: قال رسول الله : "احتجَّت الجنة والنار، فقالت النار: ما لي (١) أُوثِرْتُ بالجبَّارين والمتكبِّرين؟ وقالت: الجنة لا يدخلها إلا الضعفاء والمساكين، ضعفاءُ الناس وسَقَطُهم وعُجَّزُهم (٢) وغِرَّتُهم (٣)، فقال للجنة: - أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادى، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأمَّا النار فلن تمتلئ حتى يضع الجبَّار فيها قدمه، فتقول: قَطْ قَطْ قَطْ، بعزتك وكرمك، ويُزْوَى بعضُها إلى بعض" (٤).

قال البخاري: "أنت رحمتي وأنت عذابي، ولكل واحدة منكما ملؤها (٥)، فأمَّا الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحدًا، وإنه ليُنشئ (٦) للنار من شاء، فيُلْقَوْنَ فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ويلقون فيها وتقول: هل من مزيد


(١) قوله: "ما لي" سقط من (د).
(٢) سقطت من (س).
(٣) في (ص) و (ز): غَرَثهم.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، رقم: (٢٨٤٦ - عبد الباقي).
(٥) في (ص) و (د): بمثله.
(٦) في (ص): ينشئ.