للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَيُّ (١): وهو الاسمُ الخامس عشر والمائة (٢)

قال الله سبحانه: ﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ﴾ [الروم: ١٩]؛ المؤمن من الكافر، والمطيع من العاصي، والعالم من الجاهل، والخَيِّر من الشِّرِّير، وذلك كثير (٣)، وعَيْشُه مِثْلُه، فرَكِّبْهُ عليه.

وهذه الآية وإن كان فيها خَمْسُ تأويلات للمفسرين وللمُتَزَهِّدِين خمسة (٤)؛ فإنها بتأويل المتزهدين أقوى، يشهد له قوله تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾ [الأنعام: ١٢٢]، فأخبر هاهنا باسم "الميت" عن الكافر، وباسم "الحي" عن المؤمن.

ومن المعاصي ما يكون به مَيِّتًا؛ وهو الكفر (٥).

ومنها (٦): ما يكون به مَذْبُولًا؛ وهي الكبائر.

ومنها: ما يكون به مريضًا؛ وهي الصغائر.


(١) سقط من (ك) و (ص) و (د).
(٢) في (ك): الرابع عشر، وفي (ص): السادس ومائة، وفي (ب): الخامس ومائة.
(٣) في (ك): كثيره، وفي (ع): كبته.
(٤) ينظر: لطائف الإشارات: (٣/ ١١٢).
(٥) في (ك) و (ص) و (ب): الكافر.
(٦) في (ك) و (ص) و (ب): "منه"، وكذلك هي فيما بعده.