للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تَوْبَةُ رجل كان يداين الناس ويتجاوز عن المُعْسِرِ]:

تاب الله على رَجُلٍ كان فيمن (١) قبلكم؛ كان يُدَايِنُ الناس ويقول لغلمانه: "أَنْظِرُوا المُوسِرَ، وتجاوزوا عن المُعْسِر، فقال الله ﷿ (٢) له: نحن أحقُّ بذلك منه، تجاوزوا عنه (٣) " (٤).

[توبةُ بَغِيٍّ سَقَتْ كَلْبًا]:

غَفَرَ الله لبَغِيٍّ من بغايا بني إسرائيل؛ مرَّت بكلب يأكل الثَّرَى من العطش، فنزعت مُوقَها فسَقَتْهُ، فغفر الله لها (٥).

معناه: يسَّر لها بسبب ذلك التوبة، وإلَّا فإحياءُ الكلب لا يعادل الصلاة، والصلاة لا تعادل الزنى، فكيف أن يعادله سَقْيُ الكلب؟ وقد بيَّنَّا ذلك في "القبس" و "شرح الحديث" وغيره.

[توبةُ رَجُلٍ يضع عليه الجبَّارُ كَنَفَه]:

غفر الله لعَبْدٍ - تقدم ذِكْرُه (٦) - يؤتى به يوم القيامة فيضع عليه- الجبَّار كَنَفَه، يقول له: "عبدي؛ تَذْكُرُ يوم كذا، حين فعلتَ كذا، فلا يزال يُعَدِّدُ


(١) سقط من (ص).
(٢) قوله: "﷿" لم يرد في (ص) و (ب) و (ك).
(٣) سقطت من (ص).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب البيوع، باب من أنظر معسرًا، رقم: (٢٠٧٨ - طوق).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الأنبياء-، بابٌ، رقم: (٣٤٦٧ - طوق).
(٦) في السِّفْرِ الأوَّل، المقام الثالث.