للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرَّاعي (١): وهو الاسمُ الخامس (٢) والأربعون

قال الله سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: ٨].

وقال : "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رَعِيَّتِه" (٣)، وذَكَرَ الحديث الصحيح.

وقد جمع النبيُّ وجوه (٤) الرعاية والأمانة أخذًا بأطرافها على الخلق، فكان رَاعِيَ غنم؛ قال البخاري: قال رسول الله: "ما بعث الله من نبي إلَّا رَاعِيَ غنم، قال له أصحابه: وأنت؟ قال: وأنا رَعَيْتُها لأهل مكة بالقراريط" (٥).

ثم كاد رَاعِيَ جميع الخَلِيقَةِ.

[أنواعُ الأمانات]:

والأمانةُ - وإن كانت على قسمين - أمانةُ الخلق، وأمانة الإله الحق؛ فإنها ترجع إلى الله كلها، ولها أحوال (٦):


(١) سقط من (ك) و (د) و (ص).
(٢) في (ك): الثالث، وفي (ب): الرابع.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عمر : كتاب العتق، باب العبد راعٍ في مال سيده، رقم: (٢٥٥٨ - طوق).
(٤) في (ك): وحده.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الإجارة، باب رعي الغنم على قراريط، رقم: (٢٢٦١ - طوق).
(٦) في (ك) و (د) و (ص) و (ب): محال، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت من طرته، وصحَّحها.