للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُتَمَنِّي: وهو الاسمُ الخامس والثلاثون

قد يُحْمَدُ (١) في تعلق البال بصالح الأعمال، وأَكْرَمُ (٢) الأسباب في نَيْلِ الآمال، وقد حصرتُ منها وُجُوهًا أُصُولًا لغيرها، وهي أحد عشر:

[ما يُحْمَدُ من التمني]:

الأوَّل: تَمَنِّي الشهادة في سبيل الله؛ ما لم يعارضها تَفْوِيتُ فَضْلٍ آخر بها (٣)، لقول عمر: "اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، ووفاة ببلد رسولك" (٤)، فكان يخاف من فوات الموت بدار (٥) الهجرة؛ لقول النبي : "ولكن البائس سعد بن خولة، يَرْثِي له رسولُ الله أن مات بمكَّة" (٦).


(١) في (ك): نحمد.
(٢) في (ك): إكرام.
(٣) في (ك): آخرتها.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب فضائل المدينة، بابٌ، رقم: (١٨٩٠ - طوق).
(٥) قوله: "الموت بدار" سقط من (ك) و (ص).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث، رقم: (١٦٢٨ - عبد الباقي).