(٢) في الأوسط لأبي المظفر (١/ق ١٦/أ): "وأمَّا العقل فهو العلم؛ هذا أصله في اللغة؛ لأنهم يقولون: عقلت الشيء، وعلمته، وفهمته، يُقِيمُونَ بعض هذه الألفاظ مقام بعض، وكذلك يقولون: هذا كلام مفهوم معقول معلوم، لا يفرقون بينهما، والمرجع إلى اللغة فيه وفي أمثاله، وإذا تقرَّر أن العقل هو العلم على الإطلاق؛ فكل من له مقدار من العلم فله ذلك المقدار من العقل، تختلف قلة العقل وكثرته بقلة العلم وكثرته". (٣) عرَّف القاضي أبو بكر الباقلاني العقل بقوله: "لا أقول: إن العقل غير العلوم، ولا كل العلوم، بل هو بعض العلوم الضرورية، وهو العلم بأن الموجود لا يخلو من أن يكون لوجوده أوَّلٌ، أو لا أوَّلَ لوجوده، وأن الجسم الواحد لا يجوز أن يكون في مكانين في حالة واحدة، وأن الموجود لا يجوز أن يكون معدومًا في=