للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[متابعةُ النبي -]:

فمن اتَّبع ما يؤمر وامتثل ما يُحَدُّ له واستمع ما يقال له فهو "التَّابع".

رُوي (١) أنَّ ابن عمر لم يدخل على باب من أبواب مسجد النبي بعد أن قال رسول الله : "هذا بابُ النساء" (٢)، فلم يدخل منه عبد الله بن عمر (٣) أبدًا؛ لا مع النساء ولا دونهم.

وسئل عمَّن نذر صوم يَوْمٍ فقال: "أَمَرَ الله بالوفاء بالنذر، ونهى عن صيام يوم النحر" (٤).

وسئل عن الوتر فقال: "أَوْتَرَ رسول الله، وأوتر المسلمون" (٥)، ولم يزد.

وقال سعيدُ بن المسيَّب بن حَزْنٍ: "قال النبي لجَدّي حَزْن: ما اسمك؟ قال: حَزْن، قال: بل أنت سَهْل، فقال: لا أُغَيِّرُ اسمًا سمَّانِيه أبي، قال سعيد: فما زالت تلك الحُزُونَةُ فينا بعدُ" (٦).

وبذلك يكون "مُعْتَصِمًا" بالله وبحَبْلِه.


(١) في (ك): وروي.
(٢) أخرجه أبو داود في السنن عن ابن عمر : كتاب الصلاة، باب اعتزال النساء في المساجد عن الرجال، رقم: (٤٦٢ - شعيب)، وفيه: "فلم يدخل منه ابنُ عمر حتى مات".
(٣) قوله: "ابن عمر" سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأيمان والنذور، باب من نذر أن يصوم أيَّامًا فوافق النحر أو الفطر، رقم: (٦٧٠٦ - طوق).
(٥) أخرجه الإمام مالك في الموطأ: كتاب صلاة الليل، الأمر بالوتر، (١/ ١٩٤)، رقم: (٣٢٥ - المجلس العلمي الأعلى).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأدب، باب الحزن، رقم: (٦١٩٠ - طوق).