للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بفَصِّه، وذلك من الكَيْسِ، وبه وَصَفَ أبو طلحة أَنَسَ بن مالك للنبي كما تقدَّم، وذلك بثبوت ذلك في قلبه، وانتقاشه في نفسه، ولا شيء أفضل من ثبوت المعرفة في النفس، وتحصيلها متقنة حاضرة، يُصَرِّفُها إذا احتاج، كما يُصَرِّفُ ماله المختزن عنده فيما يَعِنُّ له من حوائجه، فإذا طلبه فلم يجده والتمسه عند الحاجة إليه فلم يَحْضُرْهُ فليس بكَيْسٍ، ولا لَقِنٍ، ولا لَقِفٍ، ولا ثَقِفٍ.

وإذا ثبت له ذلك واستعمله وَقْتَ الحاجة إليه فهو "المُتَثَبِّتُ" على الإطلاق، وهو "الشُّجَاعُ" لثُبُوتِه (١) بالعلم عند المكاره خاصَّةً.

* * *


(١) في (ك) و (ب): ثبوته، وفي (ص): بثبوته.