للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأوَّل: أنه القرآن (١)، وثقَلُه كثرة علومه، ضَرَبَ الله (٢) له الثِّقلَ مَثَلًا.

الثاني: كلمة لا إله إلا الله (٣)، ثقيلة على الكفار.

الثاك: ثِقَلُ القرآن في الميزان (٤).

الرابع: ثِقَلُه عليك في التحصيل (٥).

وقد قيل له: "كيف يأتيك الوحي؟ فقال صلى الله عليه (٦): أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عليَّ، فيَفْصِمُ عني وقد وعيتُ ما قال، وأحيانًا يتمثَّل لي المَلَكُ رجلًا؛ فيُكَلِّمُنِي فأعي ما يقول، ولقد كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيَفْصِمُ عنه وإنَّ جبينه ليتفصَّد عرقًا" (٧).

وصَحَّ عن عمر بن الخطاب -أنه- قال: "كان النبي إذا نزل عليه الوحي سُمع (٨) عند وجهه كدَوِيِّ النحل، فأُنزل عليه يومًا فمكثنا ساعة فسُرِّيَ عنه، فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال: اللهم زدنا ولا تُنقصنا، وأكرمنا ولا تُهِنَّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثِرْنا ولا تُؤْثِرْ علينا، وأَرْضِنا وارْضَ عنَّا،


(١) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٢).
(٢) لم يرد في (ك) و (ب).
(٣) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٢).
(٤) لطائف الإشارات: (٣/ ٦٤٢).
(٥) تفسير الطبري: (٢٣/ ٣٦٥ - التركي).
(٦) في (ص) و (ب): .
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة : كتاب بدء الوحي، رقم: (٢ - طوق).
(٨) في (ص): يسمع.