للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمَّا دخل الفسادُ على كثير من أوراقها اضطر مالكها الأوَّل إلى تجديد ذلك الخلل الداخل عليها، فاستنسخ الضائع منها، من نسخة أخرى، كان عليها طُرَرٌ نقلت من أصل المؤلف الإمام، وعدة تلك الأوراق المستنسخة ٤٥ ورقة، وكذلك في تضاعيف النسخة، فقد كُتِبَتْ بعض أوراقها بخط مغربي رديء جدًّا، بالغٍ الغاية في الضعف والانهتاك.

ولحق أوراقًا أخرى الرطوبة والبِلَّةَ، فأحالت الإفادةُ منها على الوجه المعتبر، وتعذَّر النظر فيها وفي بعض مواضعها.

ولحق بعضَ أوراقها طَمْسٌ أفسدها ومَحَا كثيرًا من ألفاظها وعباراتها، بل وأتى على بعض الطرر والزيادات.

وقد لحق بعض أوراقها بعض الاختلال في الترتيب في آخر الكتاب، ولم نَدْرِ سبب ذلك، إلَّا أن يكون من المُسَفِّرِ للكتاب.

وبهذه النسخة -رغم ما لحقها- زيادات مهمة، وطرر نافعة، وإلحاقات خلتْ منها بعض النسخ الأخرى، ومنها زياداتٌ انفردت بها عن كل الأصول الأخرى التي اعتمدناها واعتبرناها.

وبها توقيفات عدة من ناسخ الفائت منها؛ والتي دخل عليها الفساد، وهي عبارة عن تراجم للكتاب، مع ذِكْرٍ لفصوله ومباحثه.

وبها تنبيهات على مؤلفات الإمام ابن العربي، وإشارة إلى بعض أخباره، وتلخيص لبعض ما يذهب إليه أو ينزع به في استدلاله.

وأمَّا ناسخ الكتاب فقد يُعَلِّقُ على بعض المواضع، ولكنه قليل جدًّا في الكتاب، في مواضع قليلة، وفيها نَقْد لبعض ما ذهب إليه الإمام ابن العربي، ولكنه نَقْدٌ من لم يفهم عن الإمام قوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>