أخبرني بذلك شيخُنا الفقيه العلَّامة الشريف سيدي محمد بوخبزة-، وهو بدوره باعها إلى الشيخ أحمد بن الصديق الغُماري الدرقاوي.
قال الغُماري -فيما تحتويه خزانة والده-: "سراج المريدين لأبي بكر بن العربي المعافري مع نَقْصٍ في بعض أوراقه، لغرابة الكتاب، ونفاسته، وشهرته بين العلماء، وكثرة الأنقال عنه، وكان دائم البحث عن نسخة أخرى منه ليكمل منها نسخته، ولقد طال بحثي عنها في مكاتب مصر والشام، فلم أقف لها على خبر، بل سألتُ العالم البحَّاثة عن الكتب المطَّلع على أغلب مكاتب العالم؛ وهذا الشيخ خليل الخالدي، فلم أجد عنده علمًا إلا بالقدْر الموجود من الكتاب بمكتبة القرويين بفاس، ومن أجل هذا أخذتْ دار الكتب نسخة شمسيَّة من نسختنَا"(١).
وذكر لي شيخنا الفقيه العلَّامة الشريف سيدي محمد بوخبزة أنه رآها وطالعها عند الغماري، وذكر أنها في مجلد كبير، بخط أندلسي عتيق جدًّا.
وهذه النسخة أندلسية عتيقة، كُتِبَتْ -غالبًا- في القرن السَّابع الهجري، ومصوَّرتها تحتفظ بها دار الكتب المصرية.
رقمها: ٢٦٧٤٣ ب؛
عدد أوراقها: ٢٣٩؛
حالتها: تنقصها من آخرها أربع أو خمس ورقات.
وجزَّأ الناسخ هذا الكتاب إلى أجزاء ستة، ويذكر في حاشيته -وأحيانًا في المتن- انتهاء الجزء وبدايته، على العادة التي سار عليها الكَتَبَةُ والنَّسَخَةُ.