للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: جَعَلَهُ الله هُدًى لخواصَّ عَصَمَهُمْ بها (١)؛ فاتقوا رؤية تقواهم (٢)، فلم يَرَوا نجاةً إلَّا بفضل مولاهم.

وفي معناه أنشدُوا:

وَرَدَ الكتابُ بما أَقَرَّ الأَعْيُنَا … وشفى القلوب فنِلْتُ غايات المُنى

وتقسَّم الناسُ المسرَّة بينهم … قِسَمًا فكان أجلُّهم حظًّا أَنَا (٣)

وكما قال شيخُنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن الأديب نزيل الثَّغْرِ (٤):

وَرَدَ الكتابُ فكان أحسنَ واردٍ … عندي وأنفسَ قادمِ ألقاهُ

لا شيءَ أنفسُ منه مُهْدٍ (٥) جامعًا (٦) … شَمِلَ المُنَى إِلَّا الذي أهداهُ (٧)

الثاني: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ﴾ (٨) إلى قوله (٩): ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (١٠).


(١) في (د): به.
(٢) في (د): تقواه.
(٣) البيتان من الكامل، وهما لأبي القاسم غانم بن أبي العلاء الأصفهاني، ذكرهما له الثعالبي في أحسن ما سمعت: (ص ١٠٤)، وفي اليتيمة: (٣/ ٣٢١).
(٤) لم أقف له على ترجمة.
(٥) في (ص): عندي، وفي (د): هَدْيًا.
(٦) في (ص): جائيًا.
(٧) البيتان من الكامل، ونسبها في خريدة القصر: (٢/ ٨٠٣) من جملة أبيات لأبي الحسن بن أبي البشر.
(٨) [البقرة: ٢٠].
(٩) لم يرد في (ك) و (ب).
(١٠) في (ص): ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.