للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الإمام الحافظ : وهُمْ سِتَّةٌ، هؤلاء الثلاثة (١).

وقال النبي : "ما من مسلم يَغْرِسُ غَرْسًا أو يَزْرَعُ زَرْعًا فيأكلُ منه إنسانٌ أو بهيمةٌ إلَّا كان له حسنات إلى يوم القيامة" (٢).

وقال (٣): "من سنَّ سنة حسنة في الإسلام كان له أجرُها وأَجْرُ من عَمِلَ بها إلى يوم القيامة، لا يَنْقُصُ ذلك من أجورهم شيئًا، ومن سنَّ سُنَّةً سيئة في الإسلام كان عليه وِزْرُها ووِزْرُ من عَمِلَ بها إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أَوْزَرِاهم شَيْئًا" (٤).

وقال النبي : "كلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ على عمله إلَّا الذي مات مُرَابِطًا في سبيل الله؛ فإنه يُنْمَى له عملُه إلى يوم القيامة، ويأمنُ فِتْنَةَ القَبْرِ، والمجاهدُ من جاهد نفسه" (٥)، صَحِيحٌ.

[السَّادس]: وقال- أيضًا- : "الناسُ معادن؛ خِيَارُهم في الجاهلية خِيَارُهم في الإسلام إذا فَقِهُوا" (٦).


(١) وذكر ابن العربي تمام الستة، وهي الأحاديث الثلاثة التي تلي قوله هذا.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس : كتاب الحرث والمزارعة، باب فضل الزرع والغرس إذا أُكل منه، رقم: (٢٣٢٠ - طوق).
(٣) في (د): .
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن جرير بن عبد الله : كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة، رقم: (١٠١٧ - عبد الباقي).
(٥) أخرجه الترمذي في جامعه عن فَضالة بن عُبَيد : أبواب فضائل الجهاد عن رسول الله ، باب ما جاء في فضل من مات مرابطًا، رقم: (١٦٢١ - بشار).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين﴾، رقم: (٣٣٨٣ - طوق).