للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية: "وإمامكم (١) منكم" (٢).

وفي بعض الروايات: "أنه يصلي وراء إمامنا" (٣).

والأوَّل أصح.

وينكح ويتزوج، ويموت ويُدفن في الروضة إلى جنب محمد ، قال الراوي: "بقي في البيت مَوْضعُ قَبْرٍ" (٤)، وعليه تقوم الساعة.

وقد قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٥٦].

وقال في إسماعيل: ﴿إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ﴾ [مريم: ٥١]، وعد من نفسه الصبر على ذَبْحِ أبيه له، فَآلَ ذلك إلى نزول الفداء، وصِدْقُ الوَعْدِ دليل على صِحَّةِ العهد.

وقال النبي : "إن الصدق يهدي إلى البِرِّ، وإن البِرَّ يهدي إلى الجنة" (٥).


(١) قوله: "مُقْسِطًا، يكسرُ الصليب، ويقتلُ الخنزير، ويضع الجزية، ويؤمكم منكم، وفي رواية: وإمامكم" سقط من (ص).
(٢) الصحيح لمسلم: (١/ ١٣٦ - عبد الباقي).
(٣) الصحيح لمسلم: (١/ ١٣٧ - عبد الباقي).
(٤) الجامع: (٦/ ١٢ - بشار)، والقائل هنا هو: أبو مودود المدني.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن مسعود : كتاب الأدب، باب قول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾، رقم: (٦٠٩٤ - طوق).