للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذُكِر عن (١) أنسٌ عن النبي قال، قال عُمَرُ في حديث آخَرَ: "نعوذ بالله من سوء الفتن"، فقال النبي : "ما رأيت في الخير والشر كاليوم" (٢).

وقال حذيفة: "كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن يُدْرِكَنِي، فقلتُ: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شَرٍّ؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، قال: وفيه دَخَنٌ، قلت: وما دَخَنُه؟ قال: قَوْمٌ يُهْدُونَ بغير هُدًى، تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دُعَاةٌ على أبواب جهنم، ومن أجابهم إليها قَذَفُوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هُمْ (٣) من جِلْدَتِنَا، ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلتُ: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كُلَّها، ولو أن تعض بأصل شجرة؛ حتى يُدركك الموتُ وأنت على ذلك" (٤).


(١) سقطت من (س).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الفتن، باب التعوذ من الفتن، رقم: (٧٠٨٩ - طوق).
(٣) سقطت من (س) و (ص) و (ز).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الفتن، باب كيف الأمرُ إذا لم تكن جماعة؟ رقم: (٧٠٨٤ - طوق).