للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الأستاذ أبو إسحاق (١) مُعْتَزِلًا.

وكان أبو بكر بن فُورَكٍ (٢) مُتَبَتِّلًا؛ حتى انتهى إلى أن يُكَلِّمَه المَلَكُ في اليقظة.


= "كان سَيِّدَ أهل السنة في زمانه، وإمام مُتكلمي أهل الحق في وقتنا"، وأثنى عليه جماعة، منهم الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني، وغيره ممن هم في منزلة مشيخته، وله جلالة عظيمة، ومصنفاته كثيرة جدًّا، اعتنى بها الناس؛ وتناقلوها وشرحوها واختصروها، منها: "هداية المسترشدين"، يوجد بعضه، وأصله في عشرين مجلدًا، واختصره ابن الخطَّاب الإشبيلي في ستة عشر سِفْرًا، كانت منه نسخة بالقيروان في القرن الحادي عشر، ومنها: "إكفار المتأولين"، توجد نسخة منه وحيدة في الخزانة العامة بالرباط، من كتب الفقيه الحافظ عبد الحي الكتاني، وعليها طُرَرٌ بخط الإمام أحمد بن المبارك السجلماسي، توفي عام ٤٠٣ هـ، ترجمته في: تاريخ بغداد: (٣/ ٣٦٤ - ٣٦٩)، وترتيب المدارك: (٧/ ٤٤ - ٧٠)، وتبيين كذب المفتري: (ص ٢١٧ - ٢٢٦)، وسير النبلاء: (١٧/ ١٩٠ - ١٩٣).
(١) الإمام الحافظ النظَّار، جامع أشتات العلوم، الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بر إبراهيم الإسفراييني، أحد الأفراد في معرفة الكلام، وعمدة من عُمَدِ المذهب الأشعري، وصاحب المصنفات الجليلة، توفي عام ٤١٨ هـ، له "عقيدة" في ورقات، و"الجامع الجلي" و"الجامع الخفي"، في عشرة أسفار، وهو من الكتب التي أدخلها أبو بكر بن العربي إلى الأندلس، و"مسائل الدَّوْرِ"، منها نسخة بالحمزاوية في ورقات، ترجمته في: طبقات الفقهاء للشيرازي: (ص ١٢٦ - ١٢٧)، وتبيين كذب المفتري: (ص ٢٤٣ - ٢٤٤)، والسير للذهبي: (١٧/ ٣٥٣ - ٣٥٦)،، وطبقات الشافعية للتاج: (٤/ ٢٥٦ - ٢٦٢).
(٢) الإمام الجليل، شيخ المتكلمين، وأستاذ المحققين، أحد الأفراد في زمانه، صاحب التصانيف، أبو بكر محمد بن الحسن بن فُورَك الأصبهاني، بلغت =