للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني: مجاهدة دَفْعِه، فجعله الله بفضله صريح الإيمان.

الرابعة: الطُّمأنينة بطاعة الله، حتى لا نجري على جوارحه معصية.

الخامسة: الطمأنينة بالتوبة، وهذا مُمْكِنٌ للناس في الكبائر، مُتَعَذِّرٌ في الصغائر، إلَّا على الأولياء.

السَّادسة: الطمأنينه بالتوبة، حتى لا يبقى للمعصية أَثرٌ في النفس.

السَّابعة: الطمأنينة بالبشارة، كقول الصادق: "فلان في الجنة"، وكقوله: "ما من أَحَدٍ يَشْهَدُ أن لا إله إلا الله وأن مُحَمَّدًا رسول الله صِدْقًا من قلبه إلَّا حَرَّمَهُ الله على النار" (١)، وذلك إذا قالها آمِنًا في نفسه، حاضرًا بعقله، وتصديقًا من قلبه.

الثامنة (٢): الطمأنينة بالبشارة عند الموت من جِهَةِ المَلَكِ القابض لرُوحِه.

ويَترَكَّبُ عليه ما بيَّناه في "قانون التأويل"، فخُذْ منه ورَكِّبْ عليه سائر الأحوال يأتك منه أَمْرٌ عظيمٌ قَوْلًا وعملًا.

ولشَرَفِ النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ أَقْسَمَ الله تعالى بها في كتابه تعظيمًا لها؛ إذ هي أَكْثَرُ أحوال العبد، قال النبي : "لو لم تُذْنِبُوا لجاء الله بقوم يُذنبون فيغفر (٣) لهم" (٤).


(١) تقدَّم تخريجه.
(٢) في (د): المنزلة الثامنة.
(٣) في (س) و (ز) و (ف): حتى يغفر.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب التوبة، باب سقوط =