للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا رَفَعَ رأسه من الركوع قال: "ربَّنا ولك الحمد؛ ملء السماوات والأرض، وملء ما بينهما (١)، وملء ما شئت من شيء بعد، أنت أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد (٢)، وكلنا لك عبد: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ" (٣)، وهو إذا قال ذلك ووافق (٤) قَوْلُه قَوْلَ الملائكة غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه.

وإذا سَجَدَ فليَقُلْ في سجوده: "سبحان ربي الأعلى؛ سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره، وشَقَّ سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين" (٥).

وقال النبيُّ في سجوده: "اللَّهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" (٦).

ولتُكْثِرُوا من الدعاء في سجودكم، قال أبو هريرة: "أَقْرَبُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (٧).


(١) قوله: "ملء ما بينهما" سقط من (س).
(٢) قوله: "أحق ما قال العبد" سقط من (س).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن أبي أوفى : كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، رقم: (٤٧٦ - عبد الباقي).
(٤) في (د): فوافق.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب : كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، رقم: (٧٧١ - عبد الباقي).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة : كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، رقم: (٤٨٦ - عبد الباقي).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، رقم: (٤٨٢ - عبد الباقي).