للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قال النبي : "لكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مستجابة، فتَعَجَّلَ كلُّ نبيٍ دعوته، وإني اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأُمَّتِي يوم القيامة، فهي نائلةُ إن شاء لله من مات من أُمَّتِي لا يُشرك بالله شيئًا (١) " (٢).

وثَبَتَ أنَّ النبيَّ قال: "الدُّعَاءُ هو العبادة" (٣)، وقرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠].

وثبت أنه قال: "ما من دَاعٍ يَدْعُو إلَّا كان بين إحدى ثلاث؛ إمَّا أن يُستجاب له، وإمَّا أن يُعَوَّضَ، وإمَّا أن يُدَّخَرَ له (٤) " (٥).

وثَبَتَ أن عمر قال: "استأذنتُ النبي في العمرة فأَذِنَ لي وقال: أشركنا يا أُخَيَّ في دُعائك" (٦).


(١) بعده في (د) و (ص): وقال: "دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة"، وقد تقدَّم هذا الحديث.
(٢) أخرجه الإمام مالك في الموطأ عن أبي هريرة : ما جاء في الدعاء، (١/ ٢٦٣)، رقم: (٥٦٨ - المجلس العلمي الأعلى).
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه عن النعمان بن بشير : أبوابُ الدعوات عن رسول الله ، بابُ ما جاء في فضل الدعاء، رقم: (٣٣٧٢ - بشار).
(٤) سقط من (س).
(٥) أخرجه البخاري في الأدب المفرد عن أبي سعيد الخدري : (١/ ٣٧٤)، رقم: (٧١٠).
(٦) أخرجه أبو داود في السنن عن عمر بن الخطاب : كتاب الصلاة، باب الدعاء، رقم: (١٤٩٨ - شعيب).