للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونهاها (١) أن تُقِرَّ بالزوجية، فلمَّا دَخَلَتْ (٢) عليه تَنَاوَلَهَا (٣) فغُطَّ (٤) واضطرب، فقال: "ادْعِي الله لي ولا أضرك، فدَعَتْ فَحُلَّ، ثم عاد إليها فأُخِذَ، حتى عاد (٥) ثلات مرات، فقال للذي جَاءَهُ (٦) بها: لم تأتني بإنسان، إنما أتيتني (٧) بشيطان، فأخدمها هاجر، فانصرفت وإبراهيم يصلي، فقالت: أشعرتَ أن الله كَبَتَ (٨) الكافر وأخدمَ وليدة؟ قال أبو هريرة: فتلك أُمُّكم يا بني ماء السماء" (٩).

ووَهَبَتْهَا سَارَةُ لإبراهيم، فحَمَلَتْ منه بإسماعيل، فلمَّا ولدته غَارَتْ بها، فخرج بها إبراهيمُ مأمورًا من السماء في القِفَارِ والفَيَافِي، إلى أن أَنْزَلَهُ الله على عُقْرَةِ (١٠) زَمْزَمَ تحت سَرْحَةٍ، فتركها وولَّى عنها، وكان من الحديث ما عَلِمْتُم (١١)، وآلَ (١٢) الحَالُ إلى عمارة البيت وتِبْيَانِ الأثر (١٣) لنَبِيِّنَا .


(١) في طُرة منقولة من خَطِّ القاضي بـ (س): بوَّب البخاري عليه تبويبًا في كتاب النكاح لم أَرَ من يعرفُه.
(٢) في (د) و (ز): أدخلت.
(٣) في (د) و (ز): تناولنا.
(٤) في (ص): سقط.
(٥) سقط من (د) و (ص)، وفي (ص): من ثلاث مرات.
(٦) في (ص): جاء.
(٧) في (د) و (ص): جئتني.
(٨) في (ص): أكبت.
(٩) هو حديث أبي هريرة السَّابق.
(١٠) في طرة بـ (س): عقرة الحوض: مقام الشارب منه.
(١١) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس : كتاب الأنبياء، باب يزفون، رقم: (٣٣٦٤ - طوق).
(١٢) في (ص): آلت.
(١٣) في (ص) و (د): الأمر.