للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث: الحسنة في الدنيا معرفتُه، والحسنة في الآخرة صفتُه.

الرابع: الحسنةُ في الدنيا أن يغنيك عن خلقه، وفي الآخرة أن يَهَبَ ما قِبَلك (١) من حقه.

الخامس: الحسنة في الدنيا التوفيقُ للخدمة، وحسنة الآخرة تحقيق الوُصلة (٢).

يعني: بالرضا عنكم، فلا يسخط أبدًا عليكم (٣).

السَّادس: الحسنةُ في الدنيا العافيةُ، والحسنة في الآخرة الأَمْنُ (٤).

وقد روي أن النبي دخل على رجل يعوده فوجده مثل الفَرْخِ، فقال له: "هل كنت تقول شيئًا؟ قال: كنت أقول: اللهم ما كنت مُعَاقبي به في الآخرة فعَجِّلْه لي (٥) في الدنيا، فقال له النبي : إنك لا تستطيعُه، هلَّا قلتَ: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾ [البقرة: ١٩٩] الآية" (٦).

وبهذا أقول.


(١) في (ص): كان.
(٢) لطائف الإشارات: (١/ ١٦٩).
(٣) سقط من (س) و (ص).
(٤) الكشف والبيان: (٢/ ١١٦).
(٥) سقطت من (س).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس : كتاب الذكر والدعاء، باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا، رقم: (٢٦٨٨ - عبد الباقي).