للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: فضل الله: الجنة، ورحمته: الرؤية (١).

وقيل: رحمته: رضاه الذي لا سَخَطَ بعده (٢).

﴿فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ من مَالِ الدنيا، أو عَمَلِ الآخِرَة (٣).

ويَعْضُدُ ذلك الحديث الصحيح الذي كان يقوله النبي عند تمامه من الصَّلاة: "اللَّهم لا مانع لما أعطيت، ولا مُعْطِيَ لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ" (٤)، وهذا من الأسماء الإلهية، وهي أشرفها، فإنَّ كُلَّ اسم للرَّبِّ إذا (٥) أَدِنَ فيه للعبد فقد شَرَّفَه (٦)، فما أبقى المولى للعبد من الإحسان والشرف وجهًا إلا أَذِنَ له فيه، حتى (٧) في التَّسَمِّي (٨) باسمه، وقد بيَّنا أن اسم (٩) الحكيم (١٠) يرجع إلى العالم (١١)، والعاقل عالم (١٢)؛ فيُسَمَّى حكيمًا،


(١) لطائف الإشارات: (٢/ ١٥٣).
(٢) قوله: "وقيل: فضلُ الله: ما وَعَدَ به أهل الطاعة من إحسانه، ورحمته: ما خصَّ به أهل المعاصي من غفرانه، وقيل: فضل الله: الجنة، ورحمته: الرؤية، وقيل: رحمته: رضاه الذي لا سَخَطَ بعده" تقدَّم في (س) و (ف) و (ص) و (ز) عن موضعه هنا.
(٣) في (س) و (ف) و (ص): دنيا .. آخرة.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) ضبَّب عليها في (د)، وفي الطرة كلمة لم نتبينها، وصحَّحها.
(٦) في (ص): فهو شرفه.
(٧) قوله: "فيه حتى" سقط من (س) و (ص) و (ف).
(٨) في (س): في خ: بالتسمي.
(٩) سقط من (س).
(١٠) في (س): الحَكَم.
(١١) ينظر: الأمد الأقصى - بتحقيقنا -: (٢/ ٢٣٠).
(١٢) سقط من (س).